الأربعاء، 27 فبراير 2008

SOS


أنا كائن ليلي
لا أعرف النوم
لا أعرف العمل
لا أعرف الكثير من الأمور
ولا أريد أن أعرف الكثير منها
يا نفسي شو تعبني أنا
ولم كل هذا الثقل ؟
من أين أتيت به؟
ومن أين له كل هذا الحمل؟
بالفعل أصبحت كل مهمة مستعصية
حتى الكتابة عن أي شيء
استنفذت أفكاري نفسها
هذه رفاهيتي .. أن أحزن وأغضب وأشعر بالعجز
بانتظار "صراع بقاء" أكثر شدة من الحالي
حتى أصحو من سخافتي
ولتذهب سخافتي إلى جحيمها
جحيم السخافة

الأربعاء، 20 فبراير 2008

محمود درويش على اخرة هالليل


هنالك حُبّ فقير، ومن طَرَفٍ واحدٍ
هادئٌ هادئٌ لا يُكَسِّرُ
بِلَّوْرَ أَيَّامِكِ المُـنْتَقَاةِ
ولا يُوقدُ النارَ في قَمَرٍ باردٍ
في سريرِكِ
لا تشعرينَ بهِ حينَ تبكينَ من هاجسٍ
رُبَّما بدلاً منه
لا تعرفين بماذا تُحِسِّين حين تَضُمِّينَ
!نَفسَكِ بين ذراعيكِ
....
لا شيءَ، لا شيءَ أكثر
من نَحْلَةٍ عَبَرَتْ في دمي
هُنالِكَ حُبّ فقيرٌ، يُطيلُ
التأمُّلَ في العابرين، ويختارُ
أَصغَرَهُمْ قمرًا: أَنتَ في حاجةٍ
لسماءٍ أَقلَّ ارتفاعًا

فكن صاحبي تَتَّسعْ
لأَنانيَّةِ اثنين لا يعرفان
لمن يُهْدِيانِ زُهُورَهُما
ربَّما كان يَقْصِدُني، رُبَّما
كان يقصدُنا دون أَن نَنْتَبِهْ
...هُنَالِكَ حُبّ

الأربعاء، 13 فبراير 2008

شيء قديم

الليلة
تعالى صوت الهمس شيئا فشيئا، ليصبح حوارا بينهما، هو وهي، هي أو هو.
- "كيف ذلك؟ انه لغريب، إلا أنني دوما ما أعجبت بمن يؤمنون بقدسية ممارسة الجنس بعد الزواج..."
- "كلا ليس الأمر كذلك أبدا."
- "كل اللمسات هي تمهيدية، فقط هكذا أجد متعتي... كيف تصلين ذروتك؟ ماذا عن صديقك؟ ألم تفكرا أبدا؟"
وجدت صعوبة جارفة بالكلام، بالتفوه بشيء ذو معنى، وخيل لها أنها تتقلص لتبلغ حجم الإصبع، تختفي عن نظراته المتعجرفة، ألم يدري ما الذي يقوله، ما الذي يفعله بها الآن... خيل لها أنه عالم لم تعرفه يوما، وكل ما عرفته لا يطال ليشكل أكذوبة بعيدة المدى. وتمتمت بعدم ثقة واضح:
- "لم نفكر في ذلك، الأمر أخافني، لم أعتاد الفكرة يوما، مجرد خوف من المجهول."
ما الذي يفكر به، كل معاييرها أخذت تدنو لتعود وتلتصق بجسدها، العاري تماما، وتمنت لو عادت بضعة دقائق إلى الوراء، لكانت فضلت النوم. لكنه استطرد حديثه، غير مكترثا لأمرها:
- "قطعت عهدا على نفسي بألا أضاجع عذراء، ليست مسؤوليتي التي مستعدا لتحملها، أنا متمرس في الجنس أمارسه كل ليلة، بكل وضعياته. لن أكون أول من تنامين معه الليلة!"
أوه..لقد أبحرت بعيدا يا أنت! قالت لنفسها، صحيح أنها معجبة به لدرجات قصوى، تشتهيه، تريده بغزارة، إلا أنه قطع كل الحدود، ظنت مجددا أنها ليست هي وأنه ليس هو، جنت، أزعجها كلامه، لكنها غاضبة من نفسها، تبعثرت كل أفكارها وأجابته بموافقة تامة، اتفقت معه كما اعتادت أن تفعل معه بالذات، تتلعثم بأنفاسها.
هي بالطبع لن تنام معه الليلة، لكنها خسرت جزءا منه، شعرت بالأسى على حالها، وسرعان ما التقطت أذنيها ذبذبات صوته:
- "لتعلمي، أنها خسارة لنسل ادم أجمعين! ... أنت لا تعرفين ما الذي تحرمينه من نفسك ومني"
استغرق في النوم العميق، مستلقيا على ظهره.
لم تغلق جفنا..علقت نظراتها في الظلام..شعرت بالبرد وتمنت لو احتضنها فقط الآن، وكرهت نفسها لما تتمناه ولتعلقها الزائد بهذا الشاب، الذي يحدّ كل ما هي عليه من جرأة، انفتاح ومرح بحضوره، يجعلها خاضعة لما يفعل ولما يقول، كأنها تشاهد بطلا سينمائيا، تترقبه ساكنة دون حراك. شتمته ولم تفهم كيف أدخلته إلى حياتها، إلى أفكارها وذاكرتها.
هي تعرف أنها إن تمعنته بموضوعية ما، لكانت أكثر ذكاء... ولكن منذ متى يتحلى الحب بالموضوعية؟ ومما يستدعي القلق أكثر.. منذ متى تؤمن هي بالحب؟

الثلاثاء، 12 فبراير 2008

أنْ

أن تبحث عن هدوء نفسي مفقود
أن تقوم بما يجب أن تقوم به دون أسئلة
أن تحتفل لتخبر عن هذا الاحتفال
أن تحيا لألا تموت
أن تكتب لتهرب من واقع يتقيأ الحب
أن تبكي لأنك فقدت كل أحاسيسك
أن تنهك روحك بالكلام الداخلي

قد أقول مليون أنْ ولن أعرف بعد الى أين.

.أبتعد، لانك تحجب عني الشمس

الخميس، 7 فبراير 2008

أبناء صفي: لكم حنيني

معقول يا ولاد منقول باي باي؟
وخلاص المدرسة فايتينها
شوفوا الأيام بتمر ازاي
مش لسا يا دوبك داخلينها
يا دوب عرفنا
عرفنا بعضينا
لحقت تغيب سنين علينا
وخلاص منقول باي باي على طول
يا مدرستنا يا حبيبتنا
باي باي يا أحلى أيام حياتنا
باي باي يا أغلى ذكرياتنا
مسك الخير يا وجه الخير
يا مدرستنا يا حبيبتنا


**************

لم تسنح لي فرصة مشاهدة فيلم عودة الابن الضال بعد، لكني معجبة الى حد الجنون بأغاني الفيلم كلها تقريبا وبحضور ماجدة الرومي، فتاة في ربيع عمرها، بغاية الرشاقة والجمال، وباتقانها للهجة المصرية
هذه الأغنية بالذات، أهديها باثر رجعي لجميع أبناء صفي، أينما وجدوا اليوم.
دمعة للفرح ولحلاوة الذكرى في ذهني

الثلاثاء، 5 فبراير 2008

الذكريات

الذكريات هي السعادة وليس أحداث الماضي...الذكريات هي السعادة.