الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

سريالية


فجأة تبدأ الصورة بالاتضاح، تبتعد أكثر لتزداد وضوحا، ترى أنّ للموضوع شكل، ليس شكل هندسي بالضرورة. لكنه شكل يفصح عن كونه شكل. انتهى وبدأ الضرب، طبول في الممرات اجراس حول العنوق، وضحك هستيري جماعي. ينام الوقت وتعيش الكرة اخر لحظاتها، مدركة أن كل شيء كان حدودي، كل شيء كان سدى. يبقى سيزيفوس على حالة من اللهاث والهلاك..يكتفي بصعوده تارة ويسأل سؤالا وجوديا تارة. لا لا لا لا مغزى من الدرس سوى رغبة عمياء في قتل الوقت. الكتابة وسيلة ناجحة في وصف الوقت وقتله معا.

المستقبل متل الماضي؟

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

رسالة شخصية

شكرا لأنك موجود.

الخميس، 16 أكتوبر 2008










لا شيء سوى حنين اكثر وحنين أشد مما سبق. ان تشعر بفقدان لعالم كامل لا تعرفه لكنك تتوق اليه مذ ولدت القضية. هي رغبة خجولة تفصح اليوم عن نفسها وتصيح بالحاضر، أريد أن أتحسس بلد تكون بلدي، أن أمشي على الناصية دون ان احاول التأكد من هوية المشاة العرب، أن يكون كل شيء عادي، كأن تدخل المكتبة العامة تنتقي الكتاب الذي تحتاجه لاتمام بحثك في الجامعة حول المكانة القانونية للمثلية الجنسية في دولتك، كأن تنظر الى القهوة أي كانت ولا تقول ما يمكنك قوله "هؤلاء ناسي" ، لاستسخافك الرمنسيات....كأن تلقى المئات في طريقك الى البيت، لا تعرفهم ولن تعرفهم يوما..
أن تكون أنت حرا داخل ذاتك داخل المكانـ دون أن تحتاج الى اعادة صياغة الامور كل صباح
قد تسمع كلماتي مفرطة الحنين والاحساس
هي لا تلغي الأمل، لاننا نربيه جيدا هي لا تلغي الحاضر لان "على هذه الارض ما يستحق الحياة"، هي كلمات يرددها قلبي دون رقابة حين اكون هناك في دولة عربية للوهلة الاولى.