الجمعة، 22 مايو 2009

اختلطت افكاري حين وصلني رابط مدونة نائل الطوخي بعنوان "هكذا تحدث كوهين"، وباشرت بقراءة مقدمة المدونة، دوافعها واهدافها، مما أدى الى نرفزتي فورا. لا اعتبر نفسي من الاشخاص المتقوقعين على انفسهم والمتعصبين لقوميتهم ديانتهم او وطنهم، الا انني فلسطينية وبطبيعة الحال اعترض على عرض موضوع مقاومة اسرائيل او التطبيع معها كخيار يتعلق بقراءة ودراسة ادب الكتاب اليهود الاسرائيليين، فالموقف هو سياسي بحت. وقد يختلط السياسي بالثقافي، الادبي والفني احيانا كثيرة. فعندما يكون كوهين جندي في جيش الدفاع الاسرائيلي او حتى يساري اسرائيلي او صهيوني لايت، يتظاهر ضد الحرب على غزة مثلا من منطلق الحفاظ على ايدي نظيفة وضمير مرتاح، بينما يقطن هذا الشخص ذاته في بلدة يهودية زراعية تمنع العائلات العربية من السكن والعيش فيها، ويا لسخرية القدر اذ أنّ هذه البلدة ذاتها اقيمت على اراضي صادرتها الدولة من فلسطيني اخر هجر الى قرية جليلية لم تدمرها قوات الهاجاناة والايتسيل والليحي عام 1947، بينما تقطن عائلة هذا الفلسطيني في مخيم عين التل في سوريا، عندها لا يمكن للادبي أن يكون الا سياسي. بامكاني أن أقرأ الأدب العبري بامكاني أن أفتن بعدة من كتابه، لكني لا أستطيع أن أنسى وأزيح القضية جانبا، لأنّ هذا الادب ذاته جاء ليكرس الرأي العالمي واراء النقاد في كثير من الاحيان لقبول الفكرة الصهيونية، ولخلق هوية اسرائيلية لم تكن موجودة قبل 60 سنة، فاحياء اللغة العبرية ايضا جاء ليخدم الحركة الصهيونية في تجميع اليهود المشتتين في دول اوروبا والشرق، وتحويل الديانه الى قومية.
حين يتحقق هذا الواقع المركب، الذي فيه تقوم دولة بين ليلة وضحاها بعد تدبير وتخطيط لعملية سطو في وضح النهار "لأرض بلا شعب"- (كما رسخت التربية الصهيونية في ذهون الاطفال منذ نعومة اظافرهم) وحين يغدو شعب مشرد مهجر ومقطوع الاوصال على مرأى العالم، تكون كتابة الأدب ونشره بهدف اظهار الانساني بمثابة تعزيز للرواية الصهيونية، وتجميل لصورة الاسرائيلي المستعمر.
وتبعا لهذا الموضوع ارفق مقالة دراسية أجرياها الصحفيان انطوان شلحت وعلاء حليحل، تحت عنوان "النخب الثقافية في إسرائيل تتقمص دور "القوة الناعمة":

http://www.arabs48.com/display.x?cid=19&sid=57&id=62825

http://www.arabs48.com/display.x?cid=19&sid=57&id=62934

الأربعاء، 20 مايو 2009

الفلاس وهي كلمة شائعة الاستعمال ما هو؟
ما هو هذا الفلاس الذي يؤدي بك أن تكتب فكرة ما؟ علما أنّها لا تستحق الكتابة حقا؟
الفلاس وهو الرغبة في شيء اخر، شيء لا يتوفر الان
هو الضجر الملل السأم وأخواته
هو اللحظات تمر دون أن يدرك الشخص أهميتها حينها
هي حالة من الخدر والخمول
هي استراحة الحياة من تتبع الساعة
هي أغنية تتكرر الى أن يمل منها الملل
ه أنا الان أحاول وصف اللحظة
هي الدردشة التافهة والضحك بدون سبب مضحك بالفعل
هي حالة من الزمن الشخصي الواقف متكأ على جدار الجيران

السبت، 2 مايو 2009

عيد استقلال بلادي، غرد الطير الشادي ونوّر الشومر كمان*..



صورة من مسيرة العودة السنوية التي تنظم للعام ال 12 وهذه المرة الى قرية كفرين على أراضي الروحة، وذلك احتفالا باستقلال دولتناااا.

* نقطة للتوضيح هي أنّ العنوان مأخوذ (بتصرف) من أغنية اخترعت خصيصا ل"عرب اسرائيل"- وكانت تغنى في المدارس العربية الى زمن ليس بعيد.