الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

ما انت ما بتلحق تتحرر من اهلك .. تتجيب ولاد ؟ ليه؟ ما انت كل حياتك خايف تتصرف شي يـاذي أهلك اللي بحبوك وبخافوا عليك وانت نفسك خايف عليهم من خوفهم عليك، فبتمتنع عن المخاطرات اللي ممكن تجعلهم قلقين وتعكر حياتهم/ ماشي ..تجوزت استقليت ماديا وفكريا واستقريت (مرحليا) ..تمام انفصلت من هاي المسؤولية شوي أكثر وقدرت تسمح لحالك تبعد شوي عن الخط اللي رسموه الك وقدرت تبدأ تشوف الخطوط الأخرى اللي ما الها علاقة فيهم أصلا، وبخوفهم .. ممكن خوفك مرات اللي بطلت تعرف من وين أساسه/ من ضعفك ؟ من خوفهم اللي خلاك تعتاد الخوف أصلا؟ ولا كيف؟ المهم انك قررت تبطل تخاف، تتشجع وتتصرف وتنفذ ايمانك، وتركت ثوريتك تظهر واعترفت انك تكره الأعراف تكره السلطة وتكره التسلط وتكره القمع ومش قادر تعيش عادي بالحياة هاي عشان انت مش عنجد مرتاح ومش عنجد عندك كل شي بدك اياه ومش عنجد قادر تكون سعيد مرح أنت مكبوت انت تكبت نفسك وتسمح للكل أن يكبتك... أخيرا قررت ان تترك الدفيئة الامنة الصغيرة ان تترك الشرفة وتنزل للشارع أن تقوم بفعل ما أن تصرح بما يزعجك أن تحارب من يقمعك أن تعلن أنك لا تريد أن تكون دمية أخرى صمت اخر انسان يعيش حياة مرتاحة! لأنك فعلا لا تستطيع أن ترتاح بينما يقتلونك ببطء وتقنية ماهرة أحيانا وغبية أحيانا وتعرف أنّ راحتك ليست الا هروب، هروب من حقيقة وجودك كشخص فاقد لشيء أعز من أشياء أخرى يملكها، شخص فاقد لذاته فاقد لكرامته، أنت تعرف ان الكثار مثلك وهذا ما يجعلك تفقد راحتك تماما! أنت تعرف انك لا تستطيع ان تبقى صامتا ولا تفهم كيف يبقى الكل صامتين كيف يفضل الكل أن يعيش الراحة الوهمية بأن "ذلك لن يحصل لي" بأنهم شخص اخر وكل من حصل معه مكروه كل من قمع أو ذل أو سلب منه حقه في ادارة حياته كما يشاء، ادارة حياته أولا فهو حتما مذنب. لا دخان بلا نار. وتقتنع الوجوه الصامته بأنّ الصمت يجلب الراحة وأنّ الراحة هي السعادة بعينها.