الاثنين، 19 مايو 2008

تتمة الهذيان

من الجدير بنا أن نبدأ ..منتكلم جد يا اخوان (اخوان، شيوعيين، ناصريين..كفاية..كلنا مع الشعب الجبار في الاضراب وفي غير الاضراب)
مسافر في القطار السريع الى المدينة كحوت أعمى في أعماق المحيط..أبحث عن أمان أو شبكة صياد!!
أبحث عن نفسي داخل نفسي ولا أجد سوى نفسي تنادي ذاتها: أين أنت يا نفسي من كل هذا الضياع؟ في كل هذا الزحام؟
ولله ولله
اصرارا على رغبتنا في ايصال نقطة معينة في هذه التدوينة قررنا الاتي:
1) الحياة مزدحمة بالتفاصيل والهوامش التي تحفر وتحفر..ونحن نقول- يا حياة! من حفر حفرة لأخيه وقع فيها!!
2) الحياة فعلا بجد شيء جميل..يعني الله نثرنا فوق هالكوكب وقلنا : عيشوا بقى! واجا ادم وبدأ باختزال المساحات والفراغات ليكون شارع أو طريق.. لا شمال ولا يمين ..اخ ما أضيق الشارع في كل هذا الفراغ الممتلأ بالشوارع... ورتبنا السيارات والبنايات واتجاهات الشارع اقتصرت على نقطة انطلاق ونقطة وصول.

استراحة .

نضم صوتنا لاهل الشارع ونقول الشارع لنا ! الشارع لنا لنحطمه ..أعلن تمردي على الشارع
على نقطة الانطلاق والوصول
على الملل والانتظام
والقناعات القناعات القناعات

وبما انا مش مجموعة نقد وهربنقدم بديل:
لنعود الى ماضينا باقدام صلبة.
لنعود الى أدغال الامكانيات اللامتناهية حيث لم تخلق الشوارع بعد
نرقص على دماء فريستنا دون كل هذا الزيف..دون ألقاب اجتماعية، ووثيقة حقوق انسان والامم المتحدة
وجنيف مدينة الزهور والرفاه الاجتماعي.
نحيا برفاه في غابتنا- حقيقتنا الأبدية..بكل ما فيها من عدم.
لا معنى للكلام واللغة مجرد محاولة لاخفاء الحقيقة أو تجميلها..هل بامكانكم تصور هذا الواقع المغاير؟
مع كل هذا الشذوذ- اليوتوبيا خاصتنا (شيتنا) ليست بأقسى وأوحش من الوضع القائم.

ليست هناك تعليقات: