السبت، 13 ديسمبر 2008

ويحاول ان ينام مجددا، تاركا أفكاره المتنافسة جنبا، مغلقا عينيه.. كل شيء جاهز جدا لاستقبال غفوته التي لا تأتي أبدا في ميعادها
.موسيقى شرقية-غربية من النوع المنتشر أكثر من اللزوم، لم تسعف نومه الناطر
أغاني بينك فلويد .. تدفعه نحو كئابة مضاعفة.. وتلو كلامها بهوس لا يسعف نومه ايضا
يفكر أنه سينهض من فراشه ليقرأ كتاب ولا يفعل
يفكر بالهدية التي سيقدمها لها وقت الوداع الما بعد الاخير، ولا يهمه ان كانّ سيبدو سخيفا لأنّ الكلام بينهما لم يعد يعني شيئا، فما بالك الهدية
يفكر بعمله وكرهه الكبير لاجواء العمل ونفسيات العاملين ويبرر كل شيء بصراع البقاء
يفكر بكل احلامه التي وضعها جنبا ويبرر ذلك أيضا
يفكر أن يغمض جفونه ويستسلم لدماغه وللخدر قبل حلول النوم
لا تساعده الفكرة أو الارادةـ فتناقضات العالم- عالمه، لم تعد تحتمل النوم
هذه الفجوه الاخذه بالاتساع مابين حلم وأيام ترنخنا بالواقعية لنرضى بتجزئة الحلم الى مليون

هناك تعليق واحد:

ALMGHBON يقول...

كانت عيناه قد غافلته وكانت أحلامه أخذه بالأتساع فسرق بعضأ منها وخبأها بجيب معطفه المفروط فتساقطت هكذا كان لقائهما الأخير يسرقون النظرات ويخبأونهالأحلامهم المنتظره.

هنا عزيزتى تذكرت محمود درويش فى قوله:
نحن الآن، والحمد لله، عاديون
مكشوفون وجها لوجه أمام شمس السؤال:

"هل تتسع أرض الحلم إلى ما يبقى فينا ولنا من حلم ؟
وهل في وسع الحلم أن يحلم أكثر؟
بالطبع: نعم!
فينا أكثر من أرض، وعلى الأرض أكثر من منفى، وفينا النازل من صورته التي مازالت معلقة على الجدار وعلى التابوت."

وأيضا:
"هل يشبه الحلم، حلمك، أشياء بيضاء، خضراء، زرقاء تعرفها؟/‏
طال نومك، فانهض من حلمك، واروِ لنا ما رأيت؟‏"

لقد أصبحت الأحلام أبعد مما نتخيل


كونى بخير عزيزتى
تحياتى