السبت، 22 مارس 2008

من وحي الطريق

ها هما يأكلا البرتقال سرا..يخطفا الحز وما أن يتذوقانه لتتغير أساريرهما، تمتع بحلاوته الحامضة للحظة يسرقانها من الماضي. رائحة فواحة منعشة ملأت هواء القطار، نظرات مرتبكة، متشككة، رمت بهما، طرحت تهمها عليهما بلا رحمة، عين تقول: "من أين أتى بكم المكان؟ مظهركم لا يليق بنا؟ متى هاجرتم إلى دولة اليهود؟"، تجيب رقيبتها متسائلة: "هذا المنديل يثير الظنون ولا يبعث الراحة في النفوس" انهالت الأسئلة حتى انتهت المسافة، ووصل القطار إلى الشيخ مونس أمسا وتل أبيب حاضرا.

ليست هناك تعليقات: